الجزيرة تستنكر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمكتبها في رام الله وتتعهد بمواصلة التغطية
داهمت قوة مسلحة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة وأمرت بإغلاقه فورًا.
ويأتي هذا الاعتداء السافر بعد قرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مايو 2024 بمنع الجزيرة من العمل داخل إسرائيل.
وإذ تدين الشبكة بشدة هذا العمل الإجرامي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنها تعبر عن رفضها لهذه الإجراءات المدانة، وتفند الادعاءات الباطلة التي قدمتها السلطات الإسرائيلية لتبرير هذه المداهمة غير القانونية.
وتؤكد الجزيرة التزامها الثابت بتغطية الحرب على غزة، وما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات في الضفة وباقي الأراضي المحتلة.
وتعتبر الجزيرة أن اقتحام مكتب الشبكة ومصادرة معداتها ليس هجومًا على المؤسسة والعاملين فيها فحسب، بل يمثل إهانة لحرية الصحافة ومبادئ العمل الإعلامي.
وتعتبر الجزيرة أن هذه الإجراءات القمعية تهدف بوضوح إلى منع العالم من مشاهدة حقيقة الوضع في الأراضي المحتلة، والحرب المستمرة على غزة وتأثيرها المدمر على المدنيين الأبرياء.
وتجدد الشبكة تمسكها بنقل الحقيقة بمهنية وموضوعية، حتى في ظل هذه الإجراءات الرامية إلى إسكاتها. وتعتبر الجزيرة أن قمع إسرائيل المستمر للصحافة الحرة إنما هو لإخفاء أفعالها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ويمثل انتهاكا للقانون الدولي والإنساني.
وتحث الجزيرة كل المنظمات المدافعة عن حرية الإعلام وحقوق الإنسان، وغيرها من الجهات المعنية، على إدانة هذه الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والصحافة من قبل إسرائيل، والمطالبة بمحاسبة قتلة الصحفيين ومن يسعون إلى حجب الحقيقة.
وتحمل الشبكة حكومة نتنياهو مسؤولية سلامة صحفييها، وستتبع كل الخطوات القانونية المتاحة لحماية حقوقها والذود عن العاملين معها.