معاناة اللاجئين السوريين “تحت المجهر” على قناة الجزيرة
تبث قناة الجزيرة الإخبارية، الأربعاء 16 مارس، حلقة جديدة من البرنامج الأسبوعي “تحت المجهر” بعنوان “شقاء اللجوء” تتناول معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار العربي، من خلال عرض نماذج لشخصيات مختلفة.
ويتزامن عرض الحلقة مع مرور خمس سنوات على الثورة السورية، التي اضطرت أكثر من ثلاثة ملايين سوري لمغادرة بلادهم، ليصبحوا لاجئين، وأكثر من ستة ملايين اضطروا للنزوح داخل سوريا. بينما غادر مئات الآلاف بلاد الجوار العربية وفي رحلة عبر البحر إلى الشمال، وحتى الشمال البعيد في أوروبا.
كانت سوريا إلى زمن قريب حاضنة للجوء العربي الفلسطيني على الخصوص، ويدخلها أي عربي دون تأشيرة، قبل أن تتحول هذه الذكريات مع الثورة والأزمة والحرب إلى مجرد أطلال.
اليوم، تؤشر الاحصائيات الدولية إلى أن سوريا صارت المصدر الأكبر لموجات نزوح ولجوء جماعي ضاقت دول الجوار عن استيعابه. في لبنان مخيمات لجوء غير معترف بها في المعظم، وفي الأردن مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريين، وفي مصر منع لطائرة سورية أن تهبط دون تأشيرة للاجئين هاربين من الحرب.
يحكي اللاجئ السوري أحمد القصير كيف تضطره القوانين اللبنانية، التي صدرت خصيصا لمواجهة تدفق اللاجئين إلى الداخل اللبناني، إلى دفع 300 ألف ليرة لكفيله اللبناني نظير تجديد بطاقة إقامته المؤقتة بالبلاد علما أن ذات القوانين تمنعه من العمل لكسب قوت يومه وهو ما يعني ضمنا دفعه لخرق القانون اللبناني. وليس أحمد القصير وحيدا في معاناة تأمين احتياجاته عبر الترخيص له بالعمل قانونا بالنظر إلى محدودية الإعانة التي تصل اللاجئون السوريون من المفوضية الأممية للاجئين. وفي الأردن يعاني الأستاذ الجامعي عبد العزيز النجيب من منعه من الحصول على تصريح عمل يسمح له بمزاولة مهنة التدريس وهي معاناة تضاف إلى الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في مسعاهم لاستصدار البطاقة الأمنية التي تحمل شروطا يصعب على الهاربين من جحيم حرب مستعرة الوفاء بها. أما في مصر فقد أسهب نزار الخراط في تقييم تجربة الوجود السوري على أرض مصر بين فترتي الحكم المدني لما بعد 25 يناير والحكم العسكري الذي تلا الانقلاب في الثالث من يوليو 2013.
في حلقة (شقاء اللجوء) من برنامج (تحت المجهر) نماذج عديدة لشخصيات تقدم صورة مصغرة لمعاناة اللاجئين السوريين بدول الجوار العربي لا فرق في ذلك بين طفل أو كهل أو مريض، بين صقيع الشتاء وقيظ الصيف.