الجزيرة تستقبل صحفيها المحرر باهر محمد
وصل صحفي الجزيرة الإنجليزية الزميل باهر محمد إلى الدوحة في زيارة لمقر الشبكة بعدما أُفرج عنه من السجون المصرية، وكان في استقباله بمطار حمد الدولي المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية د. مصطفى سواق، ومدير قناة الجزيرة الإنجليزية بالوكالة جايلز ترندل، وكبار مسؤولي الجزيرة، وثلة من الزملاء والأصدقاء.
وصرح باهر فور وصوله قائلا: "أنا سعيد لتواجدي هنا بينكم لأعبر عن شكري وامتناني لكافة زملائي في الجزيرة الذين وقفوا بجانبي خلال محنتي".
ولدى استقبال الزميل باهر، قال د. مصطفى سواق "نحن سعداء بأن يكون باهر وأسرته الصغيرة مع أسرته الكبيرة في الجزيرة، إننا في شبكة الجزيرة نعبر عن تقديرنا الكبير للشجاعة التي تحلى بها باهر خلال محنته الظالمة، لقد بذل باهر تضحيات عظيمة على المستويين الشخصي والمهني في سبيل إيصال الحقيقة للناس. إن حرية باهر قد جعلت منه سفيراً لحرية الصحافة".
وأضاف باهر أنه ينوي مواصلة الدفاع عن حرية الصحافة، وقال "لا أستطيع التوقف عن التفكير في زملائي الصحفيين الذين ما زالوا خلف القضبان. إنني أعد كل واحد منهم أن أبذل قصارى جهدي من أجل حريتهم وعودتهم لذويهم، إن مرحلة جديدة من النضال من أجل حرية الصحافة ستنطلق من الغد".
وكانت السلطات المصرية اعتقلت الزميل باهر مع زميليه بيتر غريست ومحمد فهمي في 29 ديسمبر/كانون الأول 2013، ثم حُكم عليهم في يونيو/حزيران 2014 بالسجن لفترات تتراوح بين سبع وعشر سنوات بتهم "مسيسة"، منها دعم جماعة إرهابية وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي. وهي تهم نفاها الزملاء وشبكة الجزيرة جملةً وتفصيلاً، في حين حُكم بالسجن عشر سنوات غيابياً على ستة زملاء آخرين في القضية ذاتها.
الصحفي بيتر غريست أُفرج عنه ورُحّل إلى أستراليا بقرار رئاسي في فبراير/شباط هذا العام.
أما باهر محمد ومحمد فهمي، فقد أطلق سراحهما الشهر الماضي ضمن عفو رئاسي، بعدما كانت محكمة مصرية حكمت عليهما مجدداً في جلسات إعادة المحاكمة.
وتعددت أوجه معاناة الزملاء في السجون المصرية؛ فقد رزق الزميل باهر محمد -على سبيل المثال- بمولود في أغسطس/آب 2014 سُمي هارون، دون أن يتمكن من مشاركة عائلته هذه المناسبة.
وأضاف سواق: إن رؤيتنا باهر حراً بيننا تزيدنا إصراراً على مواصلة حملتنا الدولية للمطالبة بإنهاء قضية الزملاء السبعة المحكوم عليهم غيابياً. إننا نطالب السلطات المصرية المعنية بإنهاء معاناتهم وقضيتهم، والجزيرة لن يهدأ لها بال حتى ينعم الباقون كلهم بالحرية الكاملة، كما سنواصل حملتنا للدفاع عن كافة الصحفيين الذين يتعرضون للاضطهاد أينما كانوا.