الجزيرة تطلق منصتها الرقمية الجديدة “رايتلي” في أميركا
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية إطلاق منصتها الرقمية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية "رايتلي"، الموجهة للمتابعين الذين لم يجدوا منصات إعلامية تمثل آراءهم في بيئة سياسية يسيطر عليها الاستقطاب والانحياز إلى أطراف سياسية بعينها.
وستطلق المنصة برنامجها الأول: "رايت ناو مع ستيفن كينت"، غدا، وهو برنامج حواري يقدمه أحد النجوم الصاعدين سياسياً في الولايات المتحدة، وسيبث عبر صفحات منصة "رايتلي" بمواقع التواصل الاجتماعي وعبر خاصية البودكاست، وستطلق المنصة مجموعة أخرى من البرامج في الأشهر المقبلة.
ويتميز برنامج "رايت ناو مع ستيفن كينت" بطبيعته الحوارية التي تمنح الضيف فرصة عرض رأيه بحرية، ويتم تصويره من داخل استوديو البث، ويسعى مقدمه لتناول الأحداث في قالب يتجاوز الطرح المتداول، ويتحدى صناع القرار وقادة الرأي والمحللين ويستضيف سياسيين وناشطين وإعلاميين من توجهات مختلفة الرؤى، في نقاش حول القضايا التي تهم المنتمين إلى تيار يمين الوسط في الولايات المتحدة.
ومقدم البرنامج، ستيفن كينت، إذاعي، ومعلق تلفزيوني وكاتب سياسي مشهور بتوجهاته الليبرالية المحافظة، وهو مؤلف كتاب: "كيف يمكن للقوة أن تنقذ العالم: فيلم حرب النجوم نموذجاً للنمو الشخصي والتصالح السياسي"، الصادر عن مركز هاشيت ستريت.
وتعليقا على إطلاق برنامجه الجديد، قال ستيفن كينت: "أنا واحد من ملايين الأمريكيين الذين نشأوا وهم يصنفون ضمن ما يعرف بالتيار المحافظ، وكانوا مغيبين عما يجري في هذا البلد سياسياً، وهذا البرنامج يسعى إلى أن يكون منبراً لأولئك الذين لا يرون أن الأطروحات والرؤى المنتشرة اليوم تلبي طموحاتهم السياسية، فغالبية الأمريكيين يريدون سياسات متوازنة، وأطروحات محترمة، تجمع بين المحافظة والانفتاح، وسنقوم عبر المناظرات الأسبوعية التي نقدمها بعرض كل التوجهات ووجهات النظر".
من جهته، قال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي في شبكة الجزيرة الإعلامية: "الجزيرة سعت دائماً إلى تمكين متابعيها من الاطلاع على الآراء المتباينة، رافعة شعار الرأي والرأي الآخر، واليوم نوسع حضورنا الرقمي في أمريكا الشمالية بإطلاق منصة "رايتلي" التي تمنح مساحة لأصوات وآراء سياسية جديدة غالباً ما تتجاهلها منصات إعلامية أخرى، وتمكن أصحاب هذه الآراء من النقاش وعرض وجهات نظرهم بشأن القضايا التي تهمهم". مضيفاً إن "رايتلي" ستكون متاحة كذلك للأمريكيين بكل أطيافهم وانتماءاتهم السياسية لعرض أفكارهم ونقاش رؤاهم حول مستقبل الولايات المتحدة.
وقال سكوت نورفيل، رئيس تحرير المنصة الجديدة إن "التيار الأمريكي المحافظ لم يكن يوما على قلب رجل واحد"، مضيفا: "نأمل أن تصبح منصة "رايتلي" منبراً لأصوات كل الشخصيات والسياسيين بشكل يعكس وجهات نظرهم بدقة، ويتبنى التنوع العرقي والثقافي والعمري للمنتمين ليمين الوسط في أمريكا، هدفنا أن نجمع الأمريكيين الجدد، والأمريكيين الشباب، والأمريكيين من الفئات والأعراق كلها معا، وأن نتجاوز الحواجز التي يسعى بعض السياسيين لوضعها بيننا".