بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان الجزيرة تنظم وقفة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الزميل محمود حسين
نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، الخميس 16 مارس، وقفة تضامنية بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الزميل محمود حسين، المعتقل منذ أكثر من 80 يوماً في زنزانة انفرادية بمصر في ظروف قاسية.
ودعت شبكة الجزيرة الإعلامية، على لسان مديرها العام بالوكالة، الدكتور مصطفى سواق، هيئات حقوق الإنسان العربية، والجمعيات المدافعة عن الصحافة وحرية التعبير في المنطقة، بتوحيد جهودها لتعزيز قيم العدالة وحرية الصحافة في العالم العربي، الذي بات يصنف ضمن أخطر المناطق على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام. وجدد الدكتور سواق، تنديد الشبكة باستمرار اعتقال الزميل محمود حسين، وحبسه انفراديا في ظروف قاسية، تعرض صحته للخطر. وأعرب عن تضامن الجزيرة مع حسين وغيره من الصحفيين العرب الذي يتعرضون لمضايقات وتعديات مختلفة.
وكان القضاء المصري قد مدد حبس الزميل محمود حسين لمدة 45 يوماً، في 5 فبراير 2017، بعد أن اقتادته قوات الأمن من بيته بصورة مهينة في 23 ديسمبر 2016، وجددت حبسه بعد ذلك أربع مرات على ذمة التحقيق، ونسبت السلطات المصرية للزميل محمود حسين تهماً ملفقة منها “بث صور وأخبار كاذبة، وتلقي أموال من جهات خارجية لتشويه صورة البلاد”.
ويعاني الزميل محمود حسين من ظروف مهينة في سجن تأديبي بزنزانة انفرادية، محروماً من حقوقه كسجين احتياطي، وهو وضع يفتقر إلى أبسط الحقوق التي يكفلها القانون للمعتقلين، ويتعارض مع إجراءات التقاضي العادلة.
ونفت شبكة الجزيرة الإعلامية كل الاتهامات الموجهة للزميل محمود حسين، وأدانت حملة التشهير التي تشنها السلطات المصرية عبر وسائل إعلام محلية ضد الجزيرة، وضد زميلنا المعتقل، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية والأعراف والممارسات المعمول بها لضمان حرية الصحافة والتعبير.
ودعت الجزيرة المنظمات الحقوقية والإعلامية للتنديد باعتقاله، ومواصلة الضغط على السلطات المصرية وممثليها في العالم للإفراج عنه وإنهاء معاناته.
وتؤكد شبكة الجزيرة الإعلامية التزامها التام برسالتها المهنية وميثاقها الشرفي، وسعيها إلى نقل الخبر والصورة الكاملة للحدث في مصر والعالم بموضوعية واحتراف. كما تندد باعتقال أي صحفي أو تعريضه للمضايقات والتهديد، وتطالب باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإصدار ميثاق عالمي يضمن حماية الصحفيين وسلامتهم، فحرية الصحافة والتعبير قيمة أساسية من قيم الديمقراطية، و"الصحافة ليست جريمة".