رداً على مطالب بعض الدول العربية بإغلاقها الجزيرة تطلق حملة للمطالبة بحرية الصحافة
أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية حملة لدعم حرية الصحافة والتعبير، رداً على المطالب الجائرة بإغلاق قنواتها وحجب مواقعها الإلكترونية من قبل الدول المحاصرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). وأعلنت الجزيرة ضمن الحملة عن مطالب لتعزيز صوتها المستقل، وتعزيز حقوق الناس أينما كانوا في إيصال صوتهم.
واعتبرت شبكة الجزيرة الإعلامية، أن ما تتعرض له من هجوم وتلفيق هو استهداف لمبدأ حرية الإعلام والحق في التعبير وليس مجرد حملة ضد مؤسسة إعلامية استطاعت خلال عقدين من الزمن تعزيز مكانتها كشبكة رائدة عالمياً تستقطب ملايين المشاهدين في أكثر من 150 بلداً.
وقال جايلز ترندل (Giles Trendle)، مدير قناة الجزيرة الإنجليزية بالوكالة: “إن المطالبة بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية ليست سوى محاولة يائسة لإعادة عجلة الزمن إلى عهد قمع الحريات وإخفاء الحقيقة، وتعدٍ على حق من أبسط حقوق الإنسان، كما أنها محاولة لمنع المتابعين من الاطلاع على الأخبار التي يتم نقلها عبر قنوات شبكة الجزيرة ومنصاتها بدون تحيز أو تدليس، ولنا أن نتساءل عن ملامح الغد لو سمحنا للحكومات والسياسيين والقادة بإملاء الأخبار التي نتلقاها؟ وما هي المؤسسات الإعلامية التي ستغلق بعد الجزيرة؟”
وأضاف تريندل :“إن مطالبنا بسيطة، نطالب بأن يتمتع كل صحفي بحقه في ممارسة عمله وتأدية رسالته السامية دون مضايقات أو تهديد، ونطالب بحق الناس في الوصول إلى أخبار صادقة تنشر دون أي تحيز، وألا يعامل الصحفي كمجرم أثناء أدائه لعمله. إن مطالبنا ما هي إلا تجسيد لحرية الصحافة والإعلام، ليس فقط لشبكة الجزيرة، بل لجميع العاملين في هذه المهنة وناقلي الأخبار في الشبكات الإعلامية الأخرى والصحافيين أينما كانوا. ونحن نتعهد بالاستمرار في تغطية الأحداث بكل مهنية وموضوعية، كما نرفض التهديد والرقابة، ونطالب برفع القيود والرقابة الحكومية على وسائل الاعلام المختلفة.”
من جهته قال عبدالله النجار، المدير التنفيذي للهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة: “ إن الجزيرة لن تحيد عن التزامها الراسخ بنقل الخبر وتقديم التغطيات الميدانية بكل مهنية وحياد، وكنا وسنظل صوتاً لمن لا صوت لهم، وسنواصل سعينا لتسليط الضوء على معاناة الناس ونقل قصصهم من كل أصقاع العالم، فهذه رسالتنا السامية التي تحملناها بكل نزاهة وصدق.”
يذكر أن مطلب إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية قوبل باستنكار عالمي من طرف مؤسسات إعلامية مرموقة والهيئات الصحافية الكبرى، وعبرت منظمة الأمم المتحدة وجمعيات حقوقية دولية عن دعمها ومؤازرتها لشبكة الجزيرة، من بينها الاتحاد الوطني للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ونقابة الصحفيين البريطانيين.
وحازت شبكة الجزيرة الإعلامية على العديد من الجوائز تقديراً لتغطياتها الإخبارية المتميزة وبرامجها ووثائقياتها. وعانى صحافيوها من الاعتقال والتهديد وفقد بعضهم أرواحهم في سبيل نقل الصورة والخبر من عين المكان، ومن بين الجوائز الدولية التي حصدتها الشبكة: جائزة بيبودي، وجائزة إيمي، وجائزة جامعة ألفرد دوبونت-كولومبيا، وجائزة إدوارد مورو وغيرها.