فلسطين تحت المجهر يفتح ملف المبعدين الفلسطينيين
تبث الجزيرة على قناتيها العربية والانجليزية هذا الأسبوع حلقة جديدة من برنامج “فلسطين تحت المجهر” للحديث حول قضية المبعدين الفلسطينيين، الملف المسكوت عنه إعلامياً والغائب عن أولوية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
تلتقي كاميرا الجزيرة في حلقة من إخراج بهية نمور بعنوان “منسيون خارج الوطن” عدداً من المبعدين الفلسطينيين بالأردن وتركيا واليونان، حيث يروون تفاصيل حياتهم اليومية بعيداً عن الأهل والوطن، ويتحدثون حول مراحل تهجيرهم وتنقلهم بين البلدان في انتظار عودة قد تكون على نعش يحمل جسداً مسجى كما في حالة عبدالله داود الذي رفضت جميع الدول الأوربية استقباله فقضى ثماني سنوات مبعداً في موريتانيا، أبعد دولة عربية عن موطنه الأصلي. حياة المبعد كما يرويها ضيوف الحلقة ليست أبداً حياة سائح مدلل يستقبل بالأحضان، بل هي حياة كفاح ونضال مستمر لتأمين الحاجيات المعيشية، وكذلك التعريف بالقضية في بلد الإبعاد.
من ضيوف الحلقة غازي السعدي، مبعد فلسطيني، سجنته قوات الاحتلال في العام 1969 قبل أن تقرر إبعاده خارج فلسطين منذ العام 1977 حيث لا يزال ممنوعاً من العودة إلى مدينته عكا شمال فلسطين المحتلة. لم تتوقف سياسة الإبعاد عن الأرض الفلسطينية يوماً، لكن محطات محددة شكلت أحداثاً مفصلية من مرج الزهور في ديسمبر عام 1992 إلى حصار كنيسة المهد عام 2002، واللذان تحولا إلى رمزين مرجعيين في المجال.