الجزيرة نت تحتفل بعام على إطلاق وكالة "سند" وتستعد لتقديمها للمجتمع الصحفي
يحتفل موقع الجزيرة نت بمرور عام على إطلاق وكالة "سند" للتحقق الإخباري، التي أصبحت مصدرا إخباريا مهما للموقع ولمنصات شبكة الجزيرة. وقال مسؤولو الموقع إن العام المقبل سيشهد توفير خدمات الوكالة للمجتمع الصحفي خارج شبكة الجزيرة.
وبدأ التجهيز لإطلاق "سند" في عام ٢٠١٩ لتتولى مهمة استقاء الأخبار والمعلومات من المصادر المفتوحة بعد التحقق منها. ولهذا الغرض شكل فريق من الصحفيين الشباب ودربوا على أدق تقنيات الرصد والتحقق، وتم تزويدهم بالبرامج اللازمة لذلك. وبعد أشهر من العمل التجريبي ووضع دليل تحريري صارم، بدأت منصات شبكة الجزيرة وقنواتها المختلفة في استقبال إنتاج الوكالة ونشره منذ مطلع العام ٢٠٢٠.
وقال أنس فودة مدير موقع الجزيرة نت إن فكرة وكالة "سند" نشأت كمبادرة من الموقع لمواجهة ظاهرة انتشار الأخبار الكاذبة التي زادت مع إتاحة وسائل نشر المعلومات للجميع في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أنس فودة: "الإنترنت والشبكات الاجتماعية صارت مصدرا لمعرفة كثير من المعلومات قبل أن تصل إلى المراسلين الصحفيين أو وكالات الأنباء، لذلك أصبح من الضروري التعامل مع هذه المنصات المفتوحة كمصدر للمعلومات، ولكن الإشكالية كانت في اختلاط الصحيح بالكاذب في هذه المنصات، ولم يكن كل الفريق مدربا بما يكفي للتعامل مع هذه المعلومات. لذلك رأينا الاستثمار في فريق خاص لهذا الغرض، وقررنا أن نتيح خدماته لجميع منصات الشبكة وقنواتها، واليوم نستعد لإطلاقه للعاملين في غرف الأخبار الأخرى خارج شبكة الجزيرة الإعلامية".
وقال عمرو القزاز المشرف على وكالة "سند": "إن عملية الإطلاق احتاجت إلى تدريبات معقدة وطويلة لتدريب الفريق وتوحيد إجراءات التحقق والتدقيق لضمان أن ما يصل إلى غرف الأخبار موثق ويتمتع بالمصداقية، وهذا الفريق الآن يعمل على مدار الساعة وتدعمه شبكة واسعة من المراقبين للمناطق المختلفة، وينتج الفريق يوميا نحو ٧٠ خبرا محققا في المجالات المختلفة، ويجد طريقه إلى البث على منصات الشبكة بنسب تتراوح بين ٢٥ إلى 40 بالمئة، حيث نجح في إثبات نفسه كمصدر للأخبار المحققة والعاجلة لا يستغني عنه المحررون".
وتم اختيار اسم "سند" لمعانيه العديدة التي توحي بالمصداقية والثقة، فالسند في العصر الحديث هو الوثيقة التي تضمن الحقوق وتوثقها، والسند نشأ قديما ليكون وسيلة للاطمئنان من صحة الأحاديث والروايات التاريخية، وهي أيضا إحدى الوسائل الصحفية للتأكد من صحة المعلومات الواردة.
ويأتي الاحتفال بمرور عام على انطلاق الوكالة في وقت يحتفل فيه موقع الجزيرة بمرور ٢٠ عاما على تأسيسه كأول موقع لمؤسسة صحفية عربية يبث من المنطقة، وقدم خلال العقدين الماضيين تجربة رائدة في مجال الإعلام الرقمي، ويشهد احتفاله بالذكرى العشرين إطلاق خدمات صحفية وأقسام جديدة.