الجزيرة تدين الاتهامات الإسرائيلية لصحافييها بغزة وتحذّر من أن تكون مبرراً لاستهدافهم
تستنكر شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة الاتهامات الباطلة التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم لصحافييها العاملين في شمال غزة. وتؤكد الشبكة أن هذه الاتهامات الملفقة ليست إلا محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في القطاع، ولإخفاء حقيقة ما يرتكب فيه من فظائع.
وتذكر الشبكة بأن هذه الادعاءات تأتي بعد كشف الجزيرة مؤخراً عن جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة على غزة، وفي ظل مواصلة صحفيي الشبكة الميدانيين نقل صورة ما يجري في شمال غزة، بوصفها الوسيلة الإعلامية الدولية الوحيدة التي توثق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.
وترفض الجزيرة وصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لصحافييها بالإرهابيين، وتدين استخدام وثائق مفبركة وأدلة ملفقة لإثبات هذه التهم الواهية.
وتؤكد الشبكة أن صحفييها يؤدون عملهم بمهنية، ويسعون لتوثيق ما يتعرض له نحو مليوني مدني يعيشون ظروفا صعبة في المنطقة.
وتعد الجزيرة هذه الاتهامات حلقة جديدة من سلسلة استهداف ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية ضدها، وتحذّر الشبكة من أن تكون هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف مراسليها، بعد أن قتلت إسرائيل عددا غير مسبوق من الصحفيين والإعلاميين في القطاع منذ نشوب الحرب.
فخلال العامين الماضيين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية وقتلت عددا من صحفيي الجزيرة في الضفة الغربية وغزة. منهم شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية الأمريكية التي اغتيلت عمداً في 2022، والزملاء سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول الذين استشهدوا في غزة. ولفقت السلطات الإسرائيلية اتهامات لبعض هؤلاء الزملاء لتبرير جرائمها بحقهم. ورفعت الجزيرة قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاسبة قتلتهم.
يذكر أن منظمات دولية معنية بحرية الصحافة أحصت أكثر من 100 جريمة قتل بحق صحفيين في غزة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي وحده.
وتدعو الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية ضد الإعلاميين. وتؤكد الشبكة التزامها بتقديم تقارير وتغطيات إخبارية موضوعية موثوقة من الميدان، رغم المخاطر الجسيمة والاتهامات التي يتعرض لها مراسلوها.