صحفي الجزيرة محمود حسين يكمل أربع سنوات معتقلاً بمصر بلا محاكمة
يتم الزميل محمود حسين، الصحفي بقناة الجزيرة، اليوم، 23 ديسمبر 2020، أربع سنوات في السجون المصرية معتقلاً من دون تهمة أو محاكمة، في خرق لكل القوانين الدولية والمصرية المتعلقة بالحجز الاحتياطي.
وكان الزميل محمود قد اعتقل في 23 ديسمبر 2016 بعد سفره إلى القاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته، ولم يكن حينها في مهمة عمل. وواصلت النيابة تجديد حبسه دوريا دون عرضه على المحكمة، قبل أن يصدر قرار قضائي بالإفراج عنه في 23 مايو 2019، بعد استنفاده مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري، إلا أن السطات أعادته مرة أخرى إلى السجن على ذمة قضية جديدة.
وقال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية: "يكمل الزميل محمود حسين اليوم أربع سنوات رهن الاعتقال التعسفي، رغم المطالب الدولية والاستنكار المستمر لاعتقاله الظالم، وإذ ندين استمرار اعتقاله وتمديد حبسه، نطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عنه".
وأضاف سواق: "في الجزيرة نتضامن مع جميع زملائنا المعتقلين ظلماً في أنحاء العالم. ونجدد التنديد بأي تخويف أو اضطهاد أو سجن يتعرض له أي صحفي بسبب قيامه بواجبه المهني، لأننا نؤمن بأن حرية الصحافة حق أساسي وقيمة محورية من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان".
يذكر أ ن محمود حسين حل هذا الشهر في المرتبة الثانية في قائمة تحالف One Free Press التي تصنف شهرياً الحالات العشر الأكثر إلحاحاً من بين الانتهاكات والاعتقالات التي يتعرض لها الصحفيون في انحاء العالم، ويضم التحالف أكثر من 30 مؤسسة إعلامية دولية من بينها واشنطن بوست والتايم وهافبوست وسي إن إن وغيرها.
إضافة إلى ذلك، منحت الرابطة الأميركية للصحفيين السود (NABJ) محمود حسين جائزة بيرسي كوبوزا. السنوية التي تمنح للصحفيين الأجانب الذين تعرضوا لمخاطر أو انتهاكات أثناء تأدية عملهم.
ووفقًا للتقرير السنوي الصادر عن لجنة حماية الصحفيين (CPJ) فإن السلطات المصرية زادت من وتيرة الاعتقالات التي تطال الصحفيين، وواصلت تمديد احتجازهم الاحتياطي بدون سند قانوني لأجل غير محدد، وارتفع عدد الصحفيين المسجونين في مصر هذا العام إلى 27.
وتكرر شبكة الجزيرة الإعلامية مناشدتها لكل الإعلاميين والهيئات المعنية بحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية بضرورة الوقوف مع محمود حسين وغيره من الصحفيين المسجونين في مصر، والتضامن معهم بكل الوسائل المتاحة.
"الصحافة ليست جريمة"