“معهد الجزيرة للإعلام” يحتفل بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه
نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية، يوم الخميس 2 مارس 2017، احتفالاً بالذكرى الثالثة عشرة لتأسيس مركزها التدريبي، الذي أصبح يسمى رسمياً: “معهد الجزيرة للإعلام”. حضر الاحتفال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشبكة، والدكتور مصطفى سواق المدير العام بالوكالة، وعدد من مسؤولي الشبكة ومديري قنواتها، وممثلون عن الجهات المتعاونة معها في مجال التدريب والتطوير الإعلامي.
وقال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشبكة: “في عام 2004 أطلقت شبكة الجزيرة مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير بهدف تدريب الزملاء في غرفة الأخبار، وتطوير أدائهم المهني كي تبقى الجزيرة في المقدمة. وقد أملت المسؤولية الأخلاقية والمهنية على شبكة الجزيرة فتح باب التدريب أمام الشباب العربي المتطلع إلى المعرفة وممارسة الصحافة بمهنية واحتراف. وكانت هذه الخطوة بمثابة رد الجميل للشارع العربي الذي احتفى بمسيرة الجزيرة. وخلال 13 عشر عاما استقبل المركز أكثر من 30 ألف متدرب من داخل وخارج شبكة الجزيرة ينتمون إلى أكثر من 50 جنسية مختلفة.”
وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن المركز مثل جسرا لخبرة الجزيرة في غرف الأخبار ومنصاتها الرقمية على مدى 20 عاما، وسعى إلى تحويل هذه الخبرة إلى معرفة تعزز مهنة الصحافة، وتثري المحتوى العربي. “واليوم يتوج مركز التدريب مسيرته المهنية بالتحول إلى معهد الجزيرة للإعلام، والعبور إلى المستقبل من خلال قيادة النقاش والبحث العلمي حول مهنة الصحافة ومستقبلها، واستكشاف التقنيات الجديدة التي تمكن الجزيرة من التكيف مع التحول الكبير في صناعة الإعلام، والبقاء في المقدمة، إن التغيير الذي ينشده معهد الجزيرة للإعلام ليس في الاسم فحسب، وإنما في الانتقال أيضا إلى أفق جديد في عملية التدريب والمعرفة والبحث والتطوير. ونأمل أن يساهم هذا التغيير في نقل خبرة الجزيرة إلى الآخرين، والانفتاح في المقابل على التجارب والخبرات العالمية بهدف تأسيس بيئة إعلامية تقدم المهنية على أي اعتبارات أخرى، وتنحاز للإنسان وتعبر عنه”.
من جانبه، ثمّن الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، في كلمته خلال الحفل، دور معهد الجزيرة للإعلام، وما قدمه خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن التطور الهائل الذي تشهده كل صنوف المعرفة في عصرنا الحاضر، تستوجب بذل جهد أكبر لمواكبته، لضمان أن يطور العاملون في الشبكة والمتدربون في المعهد مهاراتهم في مختلف مجالات وفنون العمل الإعلامي، لمواكبة هذا التطور الكبير.
وفي كلمته بالحفل، قال منير الدائمي، مدير معهد الجزيرة للإعلام، إن الاسم الجديد للمعهد تم اختياره بناءً على دراسة استراتيجية، امتدت لأشهر، شارك فيها خبراء مختصون. مضيفاً أن هذه الخطوة تأتي مواكبةً للتطورات التي يشهدها المجال الإعلامي. إذ بات دور المعهد يتجاوز عملية التدريب وتطوير المهارات الإعلامية ليصل إلى تدوين خبرة الجزيرة ونقلها عبر مختلف الوسائل المتاحة. كما سيتم التركيز مستقبلا على البحث والابتكار الإعلاميين، واستنباط الحلول التطويرية للمؤسسات، واستشراف مستقبل المهنة. هذا إضافة إلى الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية لإطلاق برامج أكاديمية معتمدة تجمع بين النظري والتطبيقي. وسيعمل المعهد بشكل أكبر على مبادرات المسؤولية المجتمعية وسيطورها لتصل آفاقا جديدة وتساهم في خلق وسط إعلامي أكثر احترافا ومهنية.
واختتم الحفل بتكريم الزملاء الذين شاركوا تطوعاً في مبادرة “سفراء الجزيرة"، التي أطلقها المعهد قبل أربع سنوات، وتدرب فيها العام الماضي فقط أكثر من 2000 متدرب في دورات نظمت في عدد من الدول العربية والأجنبية.