تحت المجهر - الموت راكباً
أن تفقد صديقا أو قريبا في حادث سير، مأساة مرّ بها كثيرون يحزنون دون أن يعيدوا النظر في أسباب ما حدث.
تزامناً مع الأسبوع العربي للمرور، تعرض قناة الجزيرة الإخبارية ضمن برنامج تحت المجهر حلقة تحت عنوان “الموت راكباً"، تناقش واحدة من القضايا الحارقة في جميع الدول العربية، والتي يروح ضحيتها آلاف الأرواح سنوياً دون مسائلة أو حساب. من القاهرة إلى الخرطوم، تجوب كاميرا تحت المجهر شوارع وحارات المدن لتنقل للمشاهد أثر هذه الأزمة على العربي أينما كان، فحوادث الطرق في مصر والسودان تتشابه كثيرا مع لبنان والمغرب وكل الوطن العربي.
"هاني السيد"، شاب مصري عشريني تعرض لحادث سير كاد يودي بحياته، حفرة في منتصف الطريق قلبت دراجته النارية في عيد "شم النسيم” لتقذفه بعيداً، وتقلب فرحته بذلك اليوم إلى عذاب مستمر. يقول هاني: “لا يمكن لأحد أن يتصور حجم الضرر الذي يلحق بالإنسان بعد أن يفقد جزءاً من جسده”. يتمنى هاني لو يستطيع الرجوع يوماً إلى حياته الطبيعية، واصفا قيادة الدراجات في مصر بأنها “انتحارٌ”. قد لا تقف المشكلة هنا فحسب، فثقافة الإسعاف في مصر والسودان لا تزال محدودة أو بطيئة، وكثير من حالات الوفاة يكون سببها الرئيس رداءة خدمة ما قبل المستشفى.