الجزيرة تدحض افتراءات اللوبي الصهيوني بأميركا
قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إنها تدحض بشدة مزاعم رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية مورتن كلين بأن الجزيرة أجبرت على إلغاء بث فيلم استقصائي عن نشاطات الجماعات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت الشبكة في بيان إلى أن كلين أخطأ في وصف موضوع البرنامج بأنه "لوبي يهودي أميركي"، في حين أن التحقيق يبحث في المنظمات الأميركية الموالية لإسرائيل، بينها المنظمة الصهيونية الأميركية التي تعمل على تعزيز سلطة أجنبية على الأراضي الأميركية.
وجاء في البيان أن الشبكة ترفض بشدة أيضا المزاعم البغيضة بأن التحقيق "شديد العداء للسامية"، موضحا أن التحقيق يتعاطى مع منظمات لها نفوذ على سياسة الحكومة الأميركية في الشرق الأوسط، وهو موضوع يهم الجميع.
ويقول البيان إن من الغريب أن يكتب كلين عن فيلم وثائقي لم يشاهده بعد بأوصاف غير دقيقة وتحريضية. وذكّرت الشبكة بأن كلين سبق أن أشار إلى نسخة من فيلم "اللوبي" الذي عرض في يناير من العام الماضي، والذي أخطأ كلين في وصفه أيضا بأنه "اللوبي اليهودي" في بريطانيا.
وكان فيلم "اللوبي" قد كشف عن حملة إسرائيلية للتدخل في السياسات البريطانية المحلية، بما فيها عمليات سرية لتعزيز أجندة أجنبية في أوساط الأحزاب البريطانية. وفي إحدى تلك العمليات كشف التحقيق عن مؤامرة "للإطاحة" بوزير في الحكومة البريطانية اعتاد على انتقاد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وقد اضطر السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة إلى الاعتذار لوزارة الخارجية البريطانية، وتم طرد الدبلوماسي الإسرائيلي المتورط في العملية.
وتذكّر شبكة الجزيرة بأن جماعات ضغط موالية لإسرائيل في المملكة المتحدة رفعت دعاوى ضد الجزيرة لدى مكتب الاتصالات "أوفكوم" (وهو جهة حكومية معنية برقابة ضمان الدقة في الإعلام البريطاني)، ولكن المكتب أصدر تقريراً من 60 صفحة يبرئ فيه الجزيرة من كل التهم الموجهة إليها.
وتقول الشبكة إن وحدة التحقيقات في الجزيرة -والتي أنتجت فيلمين عن منظمات موالية لإسرائيل- تهدف إلى إماطة اللثام وكشف الحقائق التي تبقى بعيدة عن متناول الجمهور.
ويعمل في وحدة التحقيقات صحفيون أميركيون وبريطانيون وأستراليون لديهم خبرات سابقة في مؤسسات مثل "بي بي سي" و"أم أس أن بي سي"، و"آي بي سي"، وصحيفتي صنداي تايمز والأوبزيرفر.
وكشبكة فإن الصحافة المستقلة للجزيرة وجودتها العالية محل ثناء في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما أن الجزيرة الإنجليزية فازت قبل أسبوع في مهرجانات نيويورك بقناة العام، وهي المرة الثانية على التوالي، كما أن شبكة الجزيرة حظيت بـ 46 جائزة أخرى في المهرجان.
وإذ تؤكد الجزيرة التزامها بحرية الإعلام دون تأثير من الحكومة ترى الشبكة أنه من المقلق أن تحاول منظمات في الولايات المتحدة قمعها وإعاقة حرية التعبير.
إن الجزيرة تعتبر مثل تلك المحاولات شكلا من أشكال المضايقة التي تهدد سلامة الصحفيين وقدرتهم على أداء مهامهم في بيئة آمنة. ويختم بيان الشبكة بأن لها الحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يهاجم نزاهتها، وهو حق لصحفييها أيضا.