الجزيرة تدين الأحكام الصادرة ضد صحفييها في مصر
قال الدكتور مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة تعقيباً على الحكم الذي أصدرته محكمة القاهرة اليوم: إن الحكم بإعادة زملائنا باهر محمد ومحمد فهمي للسجن، وإدانة بيتر غريست غيابياً حكم ظالم وغير منطقي ولا يستند إلى أي أسس قانونية.
وأكد الدكتور سواق أن القضية برمتها ذات طابع سياسي، ولم تجرِ في ظروف طبيعية ونزيهة، منوهاً إلى أن كل الأدلة والتهم التي وجهت لزملائنا، من قبيل اختلاق الأخبار والتعاون مع جماعات "إرهابية"، ثبت أنها ادعاءات باطلة. كما أكدت اللجنة الفنية المختصة التي كلفت بمراجعتها من قبل القاضي مصداقية الصور والتقارير التي أعدها الزملاء باهر وبيتر ومحمد خلال تغطيتهم الأحداث حينها، وعجز الادعاء عن إثبات أي تهمة من التهم خلال المحاكمة.
وأضاف المدير العام بالوكالةأن "هذا الحكم تعدٍّ جديد على حرية الصحافة، ويوم أسود في تاريخ القضاء المصري، فبدلاً من أن تسعى السلطات المصرية لتعزيز الحريات والدفاع عنها، تعيق عمل المؤسسات الإعلامية وتحد من استقلاليتها لأسباب سياسية بحتة".
وشدد الدكتور سواق على أن شبكة الجزيرة الإعلامية لن تحيد عن سياستها التحريرية، وسوف تستمر في العمل على إنهاء محنة باهر وبيتر ومحمد وزملائهم الستة الذين حوكموا غيابياً، داعياً لمشاركة كل أحرار العالم، من صحفيين وهيئات ومنظمات حقوقية، في حملة الإفراج عن زملائنا، "التي هي جزء من حملة الدفاع عن حق الإنسان في حرية التعبير والوصول إلى المعلومة".
وختم المدير العام بالوكالة بالقول إن الجزيرة لن يهدأ لها بال حتى يتمتع زملاؤنا باهر وبيتر ومحمد بحريتهم الكاملة، وتسقط الأحكام الغيابية الصادرة بحق الستة الآخرين، وتلغى التهم الباطلة التي حوكموا بسببها، "فالصحافة ليست جريمة".