الجزيرة تبث فيلمًا وثائقيًا عن معاناة أهالي مخيم اليرموك
تبث قناة الجزيرة مساء الأربعاء 11 مايو، حلقة جديدة من برنامجها “فلسطين تحت المجهر"، تروي قصة "مخيم اليرموك” ومعانة أهله في ظل الاقتتال الجاري بسوريا. ويتضمن الفيلم صوراً من داخل المخيم المحاصر تعرض لأول مرة، وشهادات ميدانية توثق فصول المعاناة الإنسانية فيه.
وكان مخيم اليرموك أرضا خالية حول العاصمة السورية دمشق، إلى أن لجأت إليه مجموعات من اللاجئين الفلسطينيين عام 1956، وأصبح مقراً للحراك الثقافي السياسي الفلسطيني في سوريا، حتى اندلاع الثورة السورية في 2011، عندما تعرض المخيم وأهله لحصار واستهداف مباشر بدا معه سكانه في رحلة نزوح جديدة هربا من الجوع والقصف.
في حلقة فلسطين تحت المجهر – مخيم اليرموك، يروي طارق حمود، الناشط الفلسطيني المقيم في بريطانيا حالياً، والذي اشتغل بالمخيم لسنوات، قصة لاجئة فلسطينية لم تتحمل صرخات طفلها الجائع فانهالت عليه ضربا حتى فارق الحياة. أما ابراهيم العلي، الكاتب الفلسطيني المقيم في لبنان، والذي ولد بالمخيم مع نهاية ستينيات القرن الماضي وترعرع به وتزوج وأنجب أبناء، عن مشهد النزوح الكبير، وكيف ظل أحد النازحين يجري بين الجموع ويصرخ مناديا باسم ابنته “حنين” التي أضاعها وسط الحشود.
وتروي الطفلة أريج، 14 عاما، كيف تحملت مسؤولية رعاية إخوتها الصغار مبكرًا، بعد أن اضطرت أمها للعلاج خارج المخيم ولم تستطع العودة إليه. أما عائلة شنار فتبدو أوفر حظا حيث حل أفرادها على حق اللجوء في السويد، بعد رحلة فرار طويلة، بين أمواج البحر الأبيض المتوسط.
في حلقة فلسطين تحت المجهر – مخيم اليرموك، عنوان لوضع إنساني كارثي لم يمنع بالمقابل أبناء المخيم وشيوخه من الإبقاء على حلم العودة إليه يوما ما في انتظار تحقق الحلم الأكبر: العودة إلى فلسطين.