الجزيرة تعرض ظاهرة انتشار السلاح في بلد الشوكولاتة
يسلط برنامج تحت المجهر على شاشة الجزيرة هذا الأسبوع الضوء على قضية لا تذكر في الإعلام؛ وهي: أن دولاً غربية هادئة بطبيعتها وشعبها لديهم سلاح أيضاً، ويحتفظون بكميات كبيرة من السلاح، ولا ترفع منسوب الجريمة، ولا تؤثر على الديمقراطية والأمان. هذه الدولة في قلب أوروبا، ومعروفة بالحياد ومشهورة بالجبنة والشوكولاتة، إنها سويسرا.
يمتلك اليمنيون ضعف عدد سكانهم قطعَ سلاحٍ من خفيف إلى فتّاك، ويعتبر من بقايا البداوة وهيمنة القبيلة. ويرفض ثوار ليبيا التخلي عن سلاحهم وتسليمه للدولة، فيعتبر انفلاتاً وفوضى سلاح. وتنشر الجماعات المسلحة والثائرة في أفريقيا والعالم صور أطفال جنود، فيعتبر إقحاماً للطفولة في قضايا الكبار، ومظاهر عنف تذكي السلوك الإرهابي عند الطفولة البريئة منذ الصغر.
في حلقة بعنوان “سويسرا: الشعب المسلح"، من إخراج مانولو لوبيكيني، نشاهد عبر كاميرا الجزيرة سلاحاً في كل بيت سويسري تقريباً. سويسرا دولة صغيرة، مقاطعاتها مقسمة، وتتكلم بثلاث لغات؛ جزء منها يتكلم الفرنسية، وآخر الألمانية، وثالث الإيطالية. متنوعة الثقافات والإثنيات، تسوّق نفسها للعالم كواحة للديمقراطية والحياد عن الصراعات والعنف وكرمز للسلام، رغم بنوكها ونفائسها ومنظمات الأمم المتحدة المتعددة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها ولأسرارها.