تحت المجهر يسلط الضوء على إعلام الكراهية
حلقة هذا الأسبوع من برنامج تحت المجهر تسلط الضوء على ما حدث في رواندا شرق إفريقيا حين أقصى الجار جاره في الوطن، فقط لأنه اختلف عنه في العرق أو الطائفة أو اللون أو الرأي السياسي.
فقد أقصيت أقلية تشكل 5% من المجتمع (هم التوتسي) وأطلق عليهم الإعلام أنهم “صراصير يجب إبادتهم”. كان الإعلام يصدح عبر المذياع: “دعونا نفرح أيها الأصدقاء، فالصراصير ليسوا كثراً"، فقتل الجار جاره موقناً أنه لن يلاحق قضائياً.
تعود حلقة "إعلام الكراهية: رواندا والإبادة الجماعية” من إنتاج شبكة الجزيرة الإعلامية لجذور إبادة جماعية أودت في خلال أشهر ثلاث ربيع عام بحياة 1994 ما يزيد عن 800 ألف إنسان، وتوضح كيف لعب المستعمر البلجيكي بعد الحرب العالمية الأولى دوره في التعامل مع القبيلة التي بيدها الحكم في رواندا، وإقناع الأغلبية أن الأقلية يتحكمون بهم كسادة، وأن المستعمر سيساعدهم في مقاومة هذا الوضع، موهماً الروانديين أنهم مختلفون رغم أنهم يتحدثون نفس اللغة ويعيشون معاً وبيولوجياً لا تستطيع التمييز بينهم.